من يرضى للعراق ما تعيشه اليوم من نزيف للدماء بين تفجيرات مستمرة واقتتال.. فهل أصبحت دولة ديمقراطية.. أم انتعش اقتصادها.. و اتحد فرقائها.. هل امتلكت سلاحا رادعاً للغازين.. المشاهد تؤكد عدم حدوث شيء مما سبق، كما كان يطمح إليه بعض العراقيين الذين فرحوا بمشهد الغزو الأمريكي للعراق.. فغدا أول أيام عيد الأضحى المبارك الذي يوافق الذكرى التاسعة لإعدام الرئيس الراحل صدام حسين (العاشر من ذي الحجة 1427 للهجرة الموافق 30 ديسمبر 2006).
اختيار هذا اليوم كان مقصوداً بتوجيه رسالة إلى العرب عامة والعراقيين تحديداً، فلم يكن مصادفة أن تنفيذ حكم الإعدام في هذا اليوم، لاسيما وأنه لم تستنفذ المدة القانونية لحكم الإعدام في صدام وهي 30 يوما بعد تمييز الحكم، الأمر الذي لاقى استياء شعبيا واسعا داخل وخارج العراق، كما أثار انتقادات قانونية لمخالفته القانون العراقي الذي ينص على عدم تنفيذ حكم الإعدام في العطل الرسمية والأعياد الدينية على المحكوم عليهم.
وقع الرئيس الراحل في أسر القوات الأمريكية بعد أشهر من غزو العراق في 2003 وخضع لمحاكمة انتهت بإعدامه شنقا رغم التماسه من القضاة الذين حاكموه تنفيذ حكم الإعدام به رميا بالرصاص كونه رئيسا سابقا وقائدا عاما للقوات المسلحة العراقية، إلا أن طلبه لم يلق آذانا صاغية، وأصرت هيئة القضاة التي حاكمته على أن يعدم شنقا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق