1 - حينما كان صدام رئيسنا وكان البعث قائدا للسلطة كان العراقي يمشي واثق الخطوات مرفوع الراس، يزور العالم كله ويعجب بهذا البلد او ذاك ويتغزل بتلك الشقراء الفرنسية او هذه الصفراء اليابانية، ويغطس في مقاعد تتحرك بالازرار في سينما لا يوجد مثلها في العراق، ويدخل عوالم غريبة ساحرة ومسحورة كليالي الطرب المستمرة حتى الفجر، لكنه حينما يتعب ويغتاله النعاس لا يختار الا حنطية او سمراء عراقية زوجة له واما لاولاده، ولا يجد غير العراق ملاذا وبيتا ومخدة مريحة يضع راسه عليها وينام بعمق لاتعتريه (فزات) او كوابيس قطع الرأس على يد تكفيري مأزوم، او تثقيب الرأس والعين والصدغ بالدريل كما كان يفعل وزير الداخلية الايراني الاصيل بيان جبر صولاغ، اما الان فان العراقي، كل عراقي، يبحث عن ملاذ خارج وطنه ويبيع بيته وسيارته وذهب زوجته وكتبه ليشتري بطاقة سفر الى المجهول والذي يخفي له الموت في قوارب الهجرة او التهجير القاسية، كما حصل مؤخرا لعشرات العراقيين الذين غرقوا وماتوا قرب سواحل استراليا وهم يبحثون عن نجاة من موت زؤام ب (دريلات) علي خامنئي ومن اغتصاب شريكه الاساس في الجريمة بوش.
2 - حينما كان صدام رئيسنا وكان البعث قائدا للسلطة كان العراقي يخرج من داره فرحا مطمئنا للصلاة او ليقدم محاضرة علمية او ليتسكع في ابي نؤاس يعود الى بيته وامه او زوجته نائمة وغير قلقة عليه فيدخل يفتح الباب متسللا كي لا يوقظ امه او زوجته وينام ويتصاعد شخيره ولا توقظه كل (طواب) – الطوب هو المدفع - الدنيا اما اليوم فان العراقي يردد الشهادة قبل ان يخرج لانه لا يدري هل سيقتل بمفخخة او لاصقة ايرانية او انه سيتعرض لرشه بندقية جندي امريكي يريد التسلي بقتل العراقيين! اما البنت التي كانت تخرج واثقة من امنها الشخصي لان كل عراقي اخ لها يحميها من نسمات الهواء اذا اشتدت فانها اليوم تعد الخروج للكلية او للتسوق مغامرة خطيرة يمكن ان تؤدي الى خطفها واغتصابها او قتلها على يد فرق موت جيش المهدي لمجرد ان الفتاة لم ترتدي خيمة سوداء فوق راسها عندما خرجت!
3 - واخيرا حينما كان صدام رئيسنا والبعث قائدا للسلطة وامم النفط سخر موارده كلها لاعادة تربية وتكوين الانسان العراقي علميا وصحيا واجتماعيا، فانتقل العراق من قطر تبلغ نسبة الفقر والامية فيه حوالي 80 % الى قطر مرفه زالت فيه الامية والفقر تماما، اما الان فان العراق (الديمقراطي) صار وكرا للعصابات والفساد وانتشرت امراض لم تكن معروفة في العراق مثل الايدز والادمان على المخدرات واصبح الفقر بوابة لكافة اشكال الفساد وتجارة الجسد وخيانة الامانة وغيرها، اما موارد النفط فانها تسرق علنا وبلا اي غطاء غالبا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق