السيسي يغادر ألمانيا بعد أن أثار ضجة والإعلام ينتقد حكومة ميركل بسبب الزيارة
غادر الرئيس المصري أمس الخميس الأراضي الألمانية بعد أن نجح في زيارته في إحداث ضجة إعلامية، قلما صاحبت زيارة رئيس في المانيا. وعلى مدى أيام الزيارة احتشد المؤيدون والمعارضون في محاولة واضحة لإبراز القوى على الساحة الألمانية. في ما اهتم الإعلام الالماني بتغطية أحداث الزيارة، ويبدو أن هذه الزيارة قد أحدثت شرخا بين الحكومة الألمانية بزعامة المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل وبين الصحافة الألمانية التي رأت أن الزيارة مكافأة في غير محلها للسيسي، نظرا للانتهاكات الكبيرة في سجل حقوق الانسان في مصر وأحكام الإعدام التي طالت العشرات.
وبالرغم من محاولة ميركل التزام مبدأ الوسطية في التعامل مع السيسي من حيث تأكيدها على أهمية الشراكة مع مصر كونها بلدا استراتيجيا مهما، وبالمقابل انتقادها لعقوبة الاعدام وسجل حقوق الانسان علنا أمام الرئيس المصري وأمام الصحافيين الذين اجتمعوا في المؤتمر الصحافي، فأن الإعلام الالماني رأى أن الضغط الالماني غير كاف وبأن الحكومة الالمانية تبحث عن مصالحها كما يبحث السيسي عن مصالحه أيضا.
وفي تعليق لمجلة «دير شبيغل» الألمانية على الزيارة والتي وصفت الرئيس المصري بالضيف المزعج، أكدت المجلة أنه « لأكثر من عامين ساد البرود في العلاقة بين برلين والقاهرة، وذلك بعد أن استولى العسكري السيسي على السلطة من الرئيس آنذاك محمد مرسي، وذلك في صيف عام 2013 وقمع منتقديه بوحشية، لكن هذا يبدو الآن وكأنه في طي النسيان بالنسبة للمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل ولوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاين ماير، اللذين فرشا السجاد الاحمر للضيف في برلين، ويبدوا أن رئيس البرلمان الالماني نوربرت لامرت كان الوحيد الذي رفض مقابلته». وأضافت المجلة « يبدو واضحا أن المصالح المالية كانت هي الاهم»
ووقعت برلين والقاهرة اتفاقيات اقتصادية ضخمة خلال زيارة الرئيس المصري حيث وقعت شركة سيمينز الالمانية والحكومة المصرية على اتفاقية اقتصادية بقيمة ثمانية مليارات يورو تتعلق بالغاز الطبيعي والطاقة من الرياح. وذلك في مسعى لزيادة إنتاج الكهرباء في مصر. وأعلنت الشركة الألمانية أنها ستبني ثلاثة مصانع للاستفادة من الغاز الطبيعي يتكون الاكبر في العالم،كما أنها ستشيد 12 موقعا في خليج السويس ومناطق غرب النيل من أجل نصب مئات من مراوح الطاقة العملاقة. بالاضافة إلى اتفاقيات أخرى مع شركات ألمانية تختص بقطاع النفط.
من جانبها علقت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» أن الرئيس المصري «يعرف مشكلة الشرعية الناجمة عن الانقلاب على أول رئيس منتخب ف�
0 التعليقات:
إرسال تعليق